
رئيس الوزراء يشارك نيابة عن الرئيس في اجتماع الأمم المتحدة الـ80

كتب عادل خفاجي:
في أولى فعاليات زيارته إلى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الاجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، وذلك بحضور السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتأتي مشاركة رئيس الوزراء في هذا الاجتماع في إطار حرص مصر على تعزيز دورها الفاعل ضمن المنظومة الدولية، والمساهمة في دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق السلام والتنمية وحماية حقوق الإنسان، انطلاقًا من المبادئ التي قامت على أساسها المنظمة منذ تأسيسها عقب الحرب العالمية الثانية.
وخلال الاجتماع، ألقت السيدة أنالينا بيربوك، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، كلمة تناولت فيها الأسس والمبادئ التي قامت عليها المنظمة، مشيرةً إلى أهمية السعي لعالم يسوده السلام والاستقرار، ومعبرة عن التحديات الراهنة التي تواجه المجتمع الدولي، وهو ما يجعل شعار الدورة الحالية "معًا أفضل: 80 عامًا وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
كما تحدث السيد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، مستعرضًا الأهداف والمبادئ التي قامت عليها المنظمة، وموضحًا أن العالم اليوم يشهد تجاوزات على هذه المبادئ، مشيرًا إلى الأزمات الإنسانية في مناطق عدة مثل غزة، إلى جانب التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية. وأكد الأمين العام أن مواجهة هذه التحديات تتطلب وحدة وتعاون جميع الدول، كما حرص الآباء المؤسسون للأمم المتحدة على تحقيقه لضمان استقرار العالم وأمنه.
وشارك في الاجتماع أيضًا عدد من قادة ورؤساء الدول السابقين، ومن بينهم ممثلون عن ليبيريا والنرويج، حيث تناولوا في كلماتهم قيم ومبادئ الأمم المتحدة وأهمية الحفاظ عليها في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدين على الدور المحوري للمنظمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين وتكريس حقوق الإنسان.
ويُعد هذا الاجتماع أحد الفعاليات الرئيسية ضمن أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يعكس الاحتفال بالذكرى الثمانين للمنظمة منصة للتأمل في ما تحقق خلال العقود الماضية، واستشراف أوجه التطوير اللازمة لتعزيز دور الأمم المتحدة في مواجهة التحديات الدولية المعقدة، وصقل مهامها الأساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان، وتكريس مبادئ الحوكمة العالمية للأجيال الحالية والمقبلة.
وشهد الاحتفال حضورًا واسعًا من قادة الدول والحكومات، ومسئولي الأمم المتحدة، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها المنظمة على الصعيد الدولي، ويؤكد التزام المجتمع الدولي بالعمل الجماعي من أجل مستقبل أفضل يعمه السلام والازدهار والتنمية المستدامة.